المطربة شهرزاد هلال لـ"التونسية" : أنا مدرسة فنية وجائزة الإسكندرية إضافة جديدة إلى مسيرتي الفنية...22:54 26/11/2010
المطربة شهرزاد هلال لـ"التونسية" : أنا مدرسة فنية وجائزة الإسكندرية إضافة جديدة إلى مسيرتي الفنية...
هي صاحبة الصوت الرقيق والعذب وصاحبة الحنجرة الذهبية عرفها الجمهور بنمط طربي وبصوت يجيد مختلف الألوان الموسيقية وخاصة منها اللون التونسي.
هي الفنانة صاحبة الأخلاق العالية والابتسامة الهادئة شهرزاد هلال.
"التونسية" التقت هذه الفنانة في حوار معها حول مجموعة من المواضيع الموسيقية المختلفة.
انطلاق الدورة الأولى لأيام قرطاج الموسيقية على الأبواب هل ستشاركين في هذا المهرجان؟
تقدمت بملف للمشاركة بعرض فني خارج إطار المسابقة بعنوان "نسمات" ويحتوي على انتاجات خاصة وانتاجات من التراث المغاربي ولكنني لم أتلق أي رد إلى حد الآن وأنا في انتظار قبول هذا العرض من لجنة المهرجان خاصة وأنه يليق بمثل هذه المناسبة.
في الحقيقة لا يوجد سبب بعينه ولكنني فضلت مراقبة الجو العام للمهرجان، التنظيم والمحتوى والأهداف من أجل أن أقدم الإضافة في الدورة القادمة ليكون المهرجان في مستوى ما أذن به سيادة رئيس الجمهورية للارتقاء بالموسيقى التونسية.
*ماذا بعد مهرجان الموسيقى؟
أنا بصدد إنتاج اسطوانة تحمل 6 أغاني من انتاجي تم تسجيل 5 منها من بينها "أين عقلي" المتوجة في مهرجان الإسكندرية كلمات هاجر الساحلي وألحان ميلاد مكي وأغنية من كلماتي وألحاني بعنوان "مغرومة".
في البداية لا بد للمهرجان أن يفي بوعوده الكلام مهم ولكن الأهم هو التنفيذ يجب أن يكون للمهرجان إشعاع على العالم العربي ولا يضيع من الأذهان منذ ثاني يوم للاختتام فلا بد للمشرفين على هذا المهرجان العمل على هذه النقطة من خلال دعوة هذه الشركات لا فقط بجلب مطربين عرب كضيوف شرف
*هل لديك عروض موسيقية عربية خاصة وأنك تتميزين بقدرة على أداء ألوان مختلفة من الموسيقات؟
في الدورة الأخيرة لمهرجان الاسكندرية تلقيت عدة اقتراحات للمشاركة في مهرجان الأغنية في الدار البيضاء ومهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة إضافة إلى المشاركة بابتهالات دينية في إذاعة "النايل سات" وفي الحقيقة أعول على انتاجي الخاص واهتماماتي منصبة كليا على ألبومي الجديد وهذه المشاركات تبقى ظرفية.
الاقتراح كان من الموسيقي حمادي بن عثمان وشاركت بأغنية تونسية بعنوان "أين عقلي"في النسخة الثامنة لهذا المهرجان وقد عرف مشاركات عديدة من مختلف البلدان العربية إضافة إلى استضافات على هامش المهرجان لمجموعة من المطربين على غرار وائل جسار وعبد الله رويشد والفنانة هيفاء وهبي وتمكنت من الحصول على جائزة أحسن صوت وأفضل أداء
ماذا تمثل لك هذه الجائزة؟
جائزة أحسن صوت وأفضل أداء إضافة جديدة إلى مسيرتي الفنية فمن المهم جدا أن يشارك فنان تونسي في مهرجان دولي ويتوج بأفضل الجوائز.
والحمد لله أنني استطعت أن أمثل بلادي على أحسن وجه أنا فخورة بذلك.
وقد كان لهذه الجائزة صدى إيجابي لدى الأخوة العرب المشاركين في هذا المهرجان خاصة وأنه أقيم في مصر بوابة الشهرة والنجومية.
لذلك أدعو من خلال صحيفتكم "التونسية" إلى إعطاء فرصة للفنانين الشباب في تونس وخاصة الذين تمكنوا من تحقيق نجاحات خارج أرض الوطن وتمكينهم من المشاركة في التظاهرات الفنية الدولية على مهرجان قرطاج ومهرجان الحمامات.
فرغم أنني تقدمت بمطالب للمشاركة في هذا الأخير أكثر من مرة إلا أنني لم أجد صدى أو إجابة شافية.
هذه المدارس تتدخل بشكل كبير في تكوين الفنان فقد استطاع الأستاذ علي السريتي عندما علمني العزف على العود والأستاذ محمد القرفي الذي زرع في أذني أداء وصوت السيدة فيروز أن يتركا بصمتهما في مسيرتي مما أثر إيجابيا في مشاركتي الفنية ولذلك لا بد لكل فنان أن يحتذي بمدرسة.
وبالنسبة إلى تجربتي أعتبر نفسي مدرسة لأنني أقدم طابعا خاصا بي من خلاله تتوافق اللهجة مع النغمة في مجموعة من الأغاني التونسية والشرقية الخفيفة
*الدراسة وشهرزاد هلال : هل هي مجرد مستوى دراسي أم أنها امتداد للتكوين الأكاديمي لفنانة مثقفة ومتمرسة بالميدان؟
الدراسة مكملة للتكوين الأكاديمي من أجل انتاجات فنية على أرضية صلبة فالمسيرة الفنية والدراسة يجب أن تشكلا طريقا متوازيا فمثلا سمحت لي دراستي في التراث بان أختار بدقة كلمات الأغاني التي أقدمها وفي الموسيقى استطعت أن أطور وأهذّب النغمة الموسيقية.
يعتبر الهادي الجويني فنانا أصيلا استطيع ان اقتدى به دائما وآخذه كمثال في مسيرتي الفنية لأنه كان فنانا متمسكا بأصالته ورمزا للهوية التونسية.
أما بالنسبة إلى فناني هذا الجيل فاعتبر صابر الرباعي ومحمد الجبالي من بين الفنانين المتمرسين بهذا الميدان لأنهما أولا متواضعان جدا وثانيا هما يشتغلان بجد وفي صمت دون مشاكل مع الزملاء.
صحيح أن الظرف المهني جعلني بعيدة بما أنني أتنقل إلى مدينة قفصة للتدريس في الجامعة مما سبب لي إعاقة في النشاط الفني فلو لا البعد لكنت أكثر غزارة ولكن توجد مجموعة من الفنانين المدللين من قبل الوزارة تتمتع دائما بسفرات وبعثات عربية متنوعة.
الأغاني الشعبية نمط موسيقي من الأنماط التي أحبها وأريد تقديم إنتاجات فيها ولكن لي منظور خاص بي في هذا الفن فمثلا أغنية "مغرومة" أو "آش خص" وترية شعبية لأنها تحتوي على الكلمة الشعبية البسيطة والإيقاعات الشعبية على غرار الفزاني والبونوارة والسعداوي.
أما المزود فأصنفه في خانة أخرى ضمن أغاني المزود دون الأغاني الشعبية.
شكرا لصحيفة "التونسية" وإن شاء الله المزيد من التألق والإشعاع في الميدان الإعلامي.
ريم شهد..
.