شهر زاد هلال لـلصباح


تونس في يوم   الإثنين 03 جانفي 2011

 شهر زاد هلال لـلصباح


أخشى أن تتحوّل الأيام الموسيقية لنسخة قرطاج الصيفية

فازت مؤخرا بجائزة أحسن صوت في مهرجان الإسكندرية للأغنية, شهر زاد هلال التي اعتبرت منافسيها في هذه المسابقة دون المستوى,و تدافع عن قناعة على صوت المطرب التونسي و تتوجه الأفضل عربيا

عن جديدها الفني و انتظاراتها من الدورة التأسيسية لأيام قرطاج الموسيقية تحدثت شهر زاد ل "الصباح  "في هذا الحوار الذي عاتبت من خلاله الإذاعات و التلفزات المحلية ككل الفنانين التونسيين الذين ينتجون و لا تبث أغانيهم .

تستعدين قريبا لإصدار ألبوم مدعم من قبل وزارة الثقافة فهل مصير الإنتاج الغنائي التونسي مرتبط دوما بالتمويل العمومي؟

لولا دعم وزارة الثقافة و المحافظة على التراث لما رأت أعمال أغلب المطربين النور و الفنان التونسي في العموم ينتج من أجل الفن و لإثراء رصيده  الغنائي  و هو مدرك أنه لن يسترجع أمواله و شخصيا صرفت على ألبومي القادم قرابة 30 ألف دينار و هي كلفة ست أغاني منها «أين عقلي» و «ناروا زادت» و «مغرومة»... الفنان عليه أن يستمر رغم كثرة الصعاب التي تحبط عزيمته من حين إلى آخر.

ألا تعتقدين أن الأغنية الوترية حاليا تفتقد لمقومات النجاح على مستوى الكلمة و اللحن مقارنة بما تقدمه أعمال المزود و الهيب هوب؟

هذا غير صحيح الأغنية التونسية الوترية مازالت محافظة على جمالية كلماتها و ألحانها و لكن عدم نجاحها جماهيريا يعود لتهميشها من قبل وسائل الإعلام السمعية البصرية - و تحديدا الخواص منهم- المناصرة لأغاني المزود و الراب ففي سنوات التسعينات نجحت الأغنية الوترية رغم غياب الفضائيات و ندرة الإذاعات فأغنية مثل «غدّار حاجب عينك» لو غنيت اليوم لما حفظها أحد.

شهر زاد هلال تراهن دوما على التتويج و مع ذلك تغيب عن منافسات الدورة التأسيسية لأيام قرطاج الموسيقية؟

للأسف لن أكون حاضرة ضمن المسابقة و السبب أني كنت أشارك في فعاليات مهرجان الإسكندرية للأغنية وهي الفترة التي تزامنت مع تقديم مطالب الترشح و مع ذلك لن أغيب عن العروض الموازية و سأكون في سهرة بعنوان «نسمات» ليلة 20 ديسمبر الحالي في دار الثقافة ابن رشيق حيث يضم هذا العرض جديدي من الأعمال الغنائية و مراوحة بين الإيقاعين الطربي و الخفيف ومخزوننا الموسيقي المحلي.

هل البعد العربي للأيام سيساهم في التعريف بالموسيقى التونسية حسب رأيك؟

 شخصيا أسعدتني عودة هذه التظاهرة خاصة  أن فترة انقطاعها أفقدت الساحة الموسيقية حركيتها فاللقاءات التي تجمع الفنانين تكون دوما حبلى بالإنتاجات لكن الثوب الجديد للمهرجان و تحديدا بعده العربي يجعلني متخوفة من أن تصبح «الأيام» نسخة أخرى لمهرجان قرطاج و كل ما أرجوه أن تحافظ هذه التظاهرة على مبادئ تأسيسها وهي التعريف بالموسيقى التونسية ودعم الفنان المحلي.

توجت مؤخرا في الإسكندرية فهل مكنتك هذه الزيارة القصيرة إلى مصر من التعريف أكثر بإمكانياتك الصوتية ولما لا التعاون مع بعض الموسيقيين الشرقيين؟

 نلت جائزة أحسن صوت بأغنية «أين عقلي» في مهرجان الإسكندرية للأغنية و في الحقيقة دون أدنى عناء لأن الأصوات المتنافسة من مختلف الدول العربية كانت دون المستوى رغم أنه ليس من السهل حصد جائزة في مصر لاعتبارات أخرى لا علاقة لها بالطاقة الصوتية.

و قد مكنتني هذه المشاركة من تلقي دعوة للمشاركة في مهرجان الأغنية العربية بالدار البيضاء و مهرجان الموسيقى العربية بمصر إلى جانب ترشيحي لتسجيل ابتهالات رمضان القادم لإذاعة» نيل سات» و إمكانية التعاون مع ملحنين مصريين واردة جدا لكنها مؤجلة لفترة لاحقة.

جربت شهرزاد هلال التلحين لكن هذه الألحان بقيت ذاتية وللاستعمال الشخصي؟

 صحيح... أغني ألحاني رغم أن عديد الفنانين طلب مني تقديمها و لكن رفضت لأن هذه الألحان نابعة من أحاسيسي و ميولاتي كما أنها لحنت لصوتي و بصراحة لا أطمئن عليها إلا حين أرددها بنفسي مثل أغنية «اش خص» و "مغرومة"

ماذا عن مهرجان المدينة و التظاهرات الصيفية على غرار قرطاج هل ستكونين حاضرة في هذه المواعيد الفنية الكبرى؟

 سأبرمج عرضي «نسمات» للمهرجانات الصيفية والأكيد لمهرجان المدينة الذي يتمتع بطابع خاص أما بالنسبة لقرطاج فلن أركض خلفه...سيأتي يوم و أعتلي هذا الركح بمجهودي و إمكانياتي الصوتية و رصيد الفني الذي أعمل على تكثيفه و ليس عن طريقة البعض  بترديد أغاني الراحلين من الفنانين و المطربين.

 

 نجلاء قمّوع


 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :